القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة يعقوب عليه السلام إلى عزيز مصر ( يوزرسيف )

من عبدالله يعقوب إلى عزيز مصر يوزرسيف

أن الله سبحانه وتعالى لطالما أبتلى رسلهُ وانبياءهُ وذراريهم، وامتحننا بألوان المصائب والشدائد
ابتلى جدي إبراهيم بنارٍ سعرها لهُ النمرود، وساق عمي أسماعيل إلى المذبحِ موحياً إلى أبيه أن يقدمهُ قربانا
أما أنا فقد ابتلاني بفراق ولدٍ هو قرة عيني وفلذةُ كبدي
ذات يوم صحبوه إلى الصحراء، ثم رجعوا ومعهم قميصه الملطخ بالدم
وكان لي ولدٌ آخر هو أخو يوسف لأمه... وكنت أشمُ فيه رائحة يوسف، وكان عِوضْ أخيه بلسمٌ لجُرح قلبي المفطور
أخذه أخوته معهم إلى حيثُ أنت وعادوا من دونه
وقد علمتُ من الناس أنك استرقيتهُ بجرم السرقة .. فلا يخالجنكَ الشك إن ذراري الأنبياء أبعدُ خلق الله عن السرقة واللصوصية
جُل ما أقوله في كتابي هذا إن فِراق ولديْ يوسف وبنيامين قد أنهكَ قواي وذهب بنور بصري
اسألك أن تفك قيد ولدي بنيامين وتسرحهُ إلى أبيه الشيخ العاجز، فتخلصهُ بذلك من فجيعة الفراق
حينها سأذكرك بكل خير في دعائي وصلواتي
أما إذا أبيت عليْ ذلك ولم تترحم على ذلك الشيخ فلأصرخن من أعماق قلبٍ كوته نيران الفراق بحيثُ تُحيل ألسنتُها مُلكك وسبعة أجيال من ذراريك إلى رمادٍ فلا يكون لك قبلٌ بدفعها ومواجهتها.
- عبدالله يعقوب
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات