القائمة الرئيسية

الصفحات

روياة " ضالة بين إثنين " الفصل السابع


 وصل "كريم"لبيت عشيقته فدق الباب

فقامت ليلى من فراشها وهى مازالت ترتدى الأسود وعيناها ماليئه بدموع
ففتحت الباب وعندما رأته
إتسعت عيناها في ذهول بالغ عندما رأته أمامها ، في حين تسارعت ضربات قلبها عندما سمعته يحيها بصوته:
-مساء الخير ي ليلي
قالت بتلعثم :
-ك ك كريم
مسحت دموعها بكف يديها مسرعه
-أيوا كريم اللى مبتسأليش عنه،كريم اللي مش دماغك أصلاً كريم اللي
قاطعته بحدة:
-ممكن أفهم إيه اللي جابك هنا
لم يتوقع ردها أحس بلإحراج ثم رسم إبتسامة بسخرية
-إيه اللي جبني هنا،جيت علشان أطمن عليكى
ثم لاحظ لمعت عيونها بدموعها ووجها الشاحب ف قلق عليها وقال مسرعا :
-إنتِ ليه بتعيطي ولابسه إسود ليه تليفونك مقفول ليه مبتسأليش عني ليه
إبتعدت"ليلي" عن الباب وإستدارت وقالت:
-مش هنكلم على الباب
قطب حاجبيه عابساً بسبب جملتها الأخيرة فهو لم يتوقع بأنها ستسمح له بدخول وكيف ذلك ووالدها لم يعلم بعلاقتها معه ولكن تجاهل كل هذه الأسئلة ودخل مسرعا وغلق الباب خلفه
وظل يتبعها حتى وصلت للصالون
ثم أتبعت
-كنت بتقولى ليه لابسه إسود علشان بابا مات ومهنش عليك حتي تيجي تعزى
إتسعت عيناه فى صدمه بالغه وهز رأسه غير مصدق
أتبعت حديثها فى حدة بالغه
-بابا مات ،لازم تعرف بقا إن مش عايزة أعرفك من إنهاردة تعرف ليه لإنك طلعت إنسان حقير وواطي طلعت إنسان نواياه قذرة
تجمد بمكانه من الصدمة و صرخت به باكية:
-كفاية بقا يا كريم كفايه عملتلك أنا إيه علشان تخدعني بحبك الزايف قولى كان إحساسك إيه وأنا بدعيلك فى كل صلاة وإنت بتلعب بيا إحساسك إيه
ثم صمتت برهة وقهقهت بصوت مرتفع وقالت بسخرية:
-أقولك إحساسك إيه ...إنك مش راجل حبيت جسدى مش روحي
فحدقت به لتجد وجهه متجمدا من الغضب
-الظاهر ي أنسه ليلي إنك محتاجه إنك تتأدبي ،الظاهر كمان إن صوتك علي أوى عليا ونسيتي أنا مين وإنتِ مين ...نسيتى إن أنا كريم مكاوى صاحب الشركات وكل البنات تتمنانى وكل الناس تحت رجلى وبتمنولى الرضا وإن أقدر أعمل كل حاجه بمزاجي ومحدش يقدر يمنعنى لإني فوق القانون
نبرته الهادئة و المهددة في آن معا ملأت قلبها رعبا
ثم أشعل صوته بفضب حارق و تابع قائلا:
-كلامك ده مش هسكت عليه وهعرفك مقامك كويس وتبقى وريني مين هينقذك مني
رغم أن قلبها يترجف من نبراته المهددة وبداخلها الرعب يمتلكها ولكن أخفت كل هذا، جاهدت بقوة حتي لا تفر دمعة خوف من عينها ورسمت إبتسامة ساخرة
-مبتهددش يا كريم بيه
ثم قهقه بصوت مرتفع وأتبع بسخرية
-لو فعلا انا عايز جسدك فبنات الشارع مليانه بس أنا فعلا حبيتك وكنت عايزك زوجه بس أوعدك إن هخليكى واحدة من بنات الشارع وأدفعك تمن كلامك ده وجرائتك الزيادة عليا وهتجيلى إنتِ بنفسك تسلميلى جسدك ده اللى قولتى إن عايزة
إبتلعب ريقها بصعوبه بالغه هزت رأسها بقوة غير مصدقه ما تسمعه أذنها
ثم إستدار وغادر مسرعا ولم يستمع لردها وبداخلها يتواعد لها بلإنتقام
************************************************************
إستيقظت وفركت عيناها فأحست بوجع شديد فى أنحاء جسدها وأحست بأن جبهتها توجعها بشدة قامت وجلست على فراشها أغمضت عينيها بشدة ثم أفتحتها فوجدت نفسها فى غرفة كبيرة وترتدى ملابس ليست للبيت بل للخروج فقطب حاجبيها مندهشه فوجدت نفسها فى غرفه لم تشاهدها من قبل ونائمه على سرير غير سريرها فزادت دهشتها
فساءلت نفسها
-هو أنا فين،إيه اللى جابني هنا
أحست بألم شديد ويزداد عند رأسها فأغمضت عيناها مره أخرى بشدة
-فين عمرو،فين بابا،فين ليلي،أنا فين أصلاً،إيه اللى حصلي وجيت هنا إزاى ومع مين
ولكن توقفت عن الحديث فتذكرت أن أخر شئ تتذكره أن رامي قد خطفها فسحبت الغطأ مسرعتا وخرجت من الغرفة فوجدت رامى يجلس على الاريكة ويقراء كتاب فإتسعت عيناها
هزت"عبير"رأسها و هي تنظر بصدمة إلي"رامي"عليها أن تستفيق و أن تهرب من هذا الحلم المرعب ، فأغمضت عينيها بشدة علي أمل أن تكون نائمة حقا ، و لكنها أكيدة بإنها في كامل وعيها ..
ففتحت عينيها و حدقت بـ"رامى"و هي تود أن تعرف الحقيقة وقررت أن تتعامل بهدوء حتي تفهم كل شئ
-رامي
إنتبه رامى للصوت
فترك الكتاب ورسم إبتسامة
-مراتى الحلوة صحت
إتسعت عيناها فى صدمة بالغه غير مصدقه
ثم قالت
-مراتك!
-أه طبعا مراتى واللى هتبقى أم اولادى
ثم قطب حاجبيه عابساً
-من ساعت ما جينا من السفر وإنتِ مغيرتيش روحى غيرى بقا
-سفر!
ثم وقف خلفها وعانقها من ظهرها فإرتعد جسدها وبعدت مسرعتا
فقطب"رامي"حاجبيه
-مالك يا كامليا
إزدادت حيرتها ودهشتها :
-كامليا مين ،أنا إيه اللى جابني هنا ومراتك إزاى أنا مش فاهمه حاجه
إتسعت عيناه فى صدمه بالغه
-إنتِ رجعلتك الذاكرة يا عبير؟
-أنا كنت فاقدة الذاكرة،فين عمرو وأنا فين
إبتلع ريقه بصعوبة بالغة
-أه كنتي فاقدة الذاكرة وإنتِ حبتيني وإنتِ فاقدة الذاكرة وبعدتي عمرو عنك و أنا إجوزتك وبرضاكي كمان وعند مأذون كمان وبقيتي مراتى وهتبقى أم اولادي ي عبير وعمرو ده بقا إنسيه
تجمدت بمكانها من الصدمة و صرخت به
-ده أنا هوديك فى ستين داهيه إنك إستغليت مرضي،إنت لو قربت منى هقتلك
********************************************************
-مالك ي عمرو
عندما لاحظت أن إبنها لم يخرج من غرفته عندما عاد ولم يأكل أى شئ ولا يتحدث مع أحد قررت أن تذهب له وتعرف ما به وتخفف عنه
-لم يرد
-عمرو مبتردش على مامتك
لم يتحمل أن يخفى دموعه ثم نام ع صدر والدته وسالت الدموع من أعينه
-خسرتها يا ماما،خسرت عبير
ربطت عليه وقالت بحنان وهدوء
-إهدى ي حبيبي ،إهدي فهمني بس فى إيه
************************************************************
وقف فى مكان مظلم وهو بداخل سيارته يتذكر المشهد القاسي الذى اتهمته به بشئ باطل تذكر عندما ماتت حبيبته السابقه وتمرد عن جميع الإناث وعندما شاهد ليلى وأخيه يتقدم لخطبة شقيقتها لم ينتبه لها ولكن عندما كان بسيارته ويمر من نفس هذا المكان المظلم لا يوجد به أحد سواها هي وشاب يتعدى عليها لفظيا وأمسكها من معصمها بقوة وأنه خرج من السيارة لينقذها ولكن هى تقاومه وأنها تخلصت منه بمفردها قبل أن يوصل لهم وأوقعته على صخرة جعلته يفقد وعيه فتذكر حبيبته السابقه وشجاعتها وجرائتها فذهب لها وعرض عليها أن تركب معه ويوصلها إلى بيتها فقد أعجب بجرائتها وشجاعتها وتفتحها الشديد فى الحياة وأنها لم تمتلك صفة الخجل فهو يكره الفتاه الخجولة ويكره الفتاه الخاضعه والضعيفه فهو يحب الفتاه الشجاعه القوية التى لا تخشي أحد وأيضا يحب أن تحترم الأخرين وأن جرئتها لا تتعدى نطاق الإحترام وعندما شاهدها أكثر من مرة مع شقيقتها فى الشركة وكانت تنظر له وتبتسم فبدأ يفكر بها حتى وقع بحبها وعندما قرر أن يعترف لها سبقته وإعترفت هي فزاد إعجبه بها بسبب جرائتها وأحبها وعندما علم أن والدته تكره عبير وأنها لم تقبل بشقيقتها فقرر أن يخفي الخبر حتى أخيه يتزوج شقيقتها ويعلن حبه لها ومازال ل يصدق ما قالت له
فقال محدثاً نفسه
-أنا حبيبتك فعلا يا ليلى بس إتفرجي بقا يا جميلتى عليا وأنا بدمرك،عمر مكانت ريناد هتقدر تظن فيا كده لإن هى فعلا بتبحبنى لكن إنتِ محبتنيش بعد كلامك ده مستحيل تكوني حبيتينى مش عمرو مكاوي اللى واحدة زيك تخدعه،الوحيدة اللى حبتني ماتت وتمن خداعك ليا بحبك الزائف وبكلامك وجرائت اللى زادت عليا هنهيكى كانت بتعجبني فيكي صفة الجرائة فى أى بنت بس كنت أحب البنت جرائتها متجيش عليا،أوعدك إن هأدبك وهنهيكي بلبطئ ***********************************************************
-عبير يا ماما رامى إستغل مرضها وإجوزها وسافر معاها وأنا معرفش هو سافر فين بيها
أمسكته من كتفيه ومسحت دموعه بأصبعها بحنان
-إنت طلعت بتحبها اوي كده يا عمرو
-بعشقها
-متخافش يا حبيبي صدقني ربنا مش هيخذلك وهترجعلك وهتعرف هى فين إنت سألت السكرتيرة
هز رأسه نافيا
-طب متساءل سكرتيرة مكتبه أكيد عارفه
*********************************************************
بعد تفكير بها وتذكره بكل شئ بينهما أدخل يده فى جيبه وأطلع هاتفه وحدث شخص ما
-نفذت اللى قولتلك عليه ؟
-أه يا فندم تقريبا كده ليلى إدمرت
غلق الهاتف ورسم إبتسامة و
يتبع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات