القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية " ضالة بين إثنين " الفصل التاسع


 -خير ؟

-حاتها يبنى
-ف إيه حضرتك
ولكن تجاهلها وإستدار ورحل وقد أخذها عسكري من عساكر الشرطة إلى سيارة الشرطة
عندما ركبت معهم ظلت تبكي بمرارة لم تتخيل ذات يوم أنها ستركب فى سيارة المجرمين
،مع الأشخاص الذين يرتكبون الجرائم
**********************************************************************************************************************************
فى الصباح وصلت لمطار القاهرة مع زوجها"رامي" ثم اتجهت معه نحو سيارته حتى تصل لبيته حاولت بكل جهدها أن تظل هادئه ولا تتهور بأى شئ حتى لا يؤدي إلى نتيجة عكسيه قررت أن تظل معه حتى تصل لبيته و ترى ماذا يخبي لها القدر
كانت تفكر طوال الطريق ماذا ستفعل وكيف ستصل إلى عشيقها "عمرو" وأخيراً وصلت لقصر "مكاوي"
قال بنبرة هادئة :
-وصلنا ي مدام رامي مكاوى
-أنا مش مدام
هتفت مسرعة فقطب حاجبيه مستغربا فسارعت إلي القول:
-أيوا إنت إستغليت مرضي وأنا مش مراتك وهخلص منك ف أسرع وقت
هز رأسه ثم قال بعصبية:
-أنا ملازمك العمر كله
-هنشوف ي رامي بيه
صر علي أسنانه بغضب ثم قال بنفاذ صبر:
-إنتِ ليه مش راضيه تحبيني رغم إن عايزك وبحبك
-لإن أنا ف قلبى واحد تانى ومش هيطلع منه وهعيش وأنا بحبه وهموت وأنا بحبه
ضغط ع أسنانه بقوة ثم خرج من السيارة ودفع باب السيارة بشدة وذهب الجهة الأخرى وفتح لها باب السيارة
************************************************************************************************************
-ممكن أفهم أنا هنا ليه ؟
رسم إبتسامة ثم قال قال بسخرية
-هنا ليه
ثم قام من مقعده وظل يلف حولها
كانت ترتجف ومازالت تبكي والخوف يمتلكها
-تصدقي إنك حلوة أوى
إبتلعت ريقها في إرتباك
-ممكن أفهم حضرتك أنا هنا ليه
-فى فندق مشبوه ولقناكي جواه وتقوليلى هنا ليه
إتسعت عيناها في ذهول بالغ
-صدقني والله مكنت أعرف
-وأنا عندى إستعداد أخرجك من هنا بس بشرط
ردت بصوت ضعيف من شدة البكاء:
-إزاى
-إقعدى
جلست وجلس هو أيضا بمقعده
إبتلعت ريقاها بصعوبه بالغة
-هخرج إزاى
-بكل صراحة يا أنسه ....إسمك إيه ؟؟
-ليلى
-بكل صراحة يا أنسه ليلى أنا طمعان فيكي وممكن أثتب إنك مكنتيش تعرفى إن الفندق مشبوه
***********************************************************************************************************************
عندما دخلت عبير القصر رأت عمرو إتسعت عيناها لم تصدق أن أخيرا رأته فكان بداخلها إشتياق له ثم قالت بسعاده
-عمرو
عندما شاهدها رسم إبتسامة أخيراً شاهد حبيبته التى غابت عن نظرة مدة طويلة
ع وشك أن تركض لتعانقه ولكن أمسكها رامي من معصمها بقوة وجذبها خلفه وقال غاضباً
-إنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا إزاى
قهقه بسخرية ثم ذهب ووقف أمامه وكان واضع يده ف سرواله وقال ببرود إستفز "رامي"
-بعمل هنا إيه،جاي أخد حقى
-اللى هو؟
-عبير
-عبير بقت مراتي
-هطلقها
إتسعت عيناه في ذهول بالغ و هو يحدق قائلاً:
-مش مطلق
-لأ هطلق بذوق بلعافيه هطلق
ركضت عبير من خلف رامى وذهبت خلف عمرو
-عمرو سامحني هو إستغل مرضي أنا لما رجعتلى الذاكرة مصدقتش أرجوك سامحنى أنا بحبك إنت ومش هسمح إن أكون فعلا زوجة ليه
إستدار لها ورأى الدموع تسيل من عيناها
-هرجعلك...بس لما هرجعلك لتانى مرة مش همشي غير بيكي هخلصك منه
ثم مسح دموعها بأصابعه ومسح ع شعرها بحنان
ثم عانقته وتبادلها العناق وقال بنبرة هادئة شعرت منها بلحنان :
-متخافيش أنا معاكى
حملق رامى بهم غير مصدق
ثم دفع عمرو عن عبير
وقال بصوت غاضب وعالي
-أمن
رسم عمرو إبتسامة له وقال بنبرة هادئة ومهدده :
-المرة الجاية مش همشي غير بيها ده بعد طبعا ما أدمرك
عندما أتي شخص من الحراس وع وشك أن يأخذ عمرو
قال عمرو
-أنا همشي لوحدى
وقبل أن يخرج عمرو من باب القصر
حمل "رامي"عبير أمامه بين ذراعيه كانت تقاومه وتحاول أن تفلت من بين ذراعيه قائلة :
-نزلنى ....نزلنى ي حيوان
ضغط ع أسنانه بقوة وركض مسرعا متجه لرامى ولكن منعه الحارس وحمله متجه به خارج القصر قال عمرو صارخا بشده
-وديني منا سايبك ورحمة أبويا هدمرك وهشغلك عندي خدام تحت رجلى
كان يتحدث بقهر شديد وقلبه يرتجف بشدة
كانت تسمع صراخه بلخارج وهى بين ذراع الشخص الذى فرقهم عن بعضهما
وتبكي بمرارة وتحاول الفكاك من بين ذراعيه
كانت تتابع الأحداث وهي بعيدة وقلبها يشتعل من الغيرة وتبكى بسبب فراق عمرو عن حبيبته بسبب زوجها المظفر
ثم قالت محدثه نفسها
-يا ترى إيه اللى هيحصل
ثم مسحت دموعها وذهبت متجهه لغرفتها
***************************************************************************************************************
قامت "ليلى"
وقالت فى غاضب عارم
-إنت حقير وواطي أنا عندى أتعدم ولا واحد حقير زيك يستغلني بشكل ده إنتو كلكو داخليه بنت كلب
إتسعت عيناه غاضبا وع وشك أن يرد ولكن قاطعه أحداً ما عندما فتح الباب
-حضرتك كريم مكاوي مستني برا
إتسعت عيناه عندما سمعت الإسم
خليه يدخل بسرعه
دخل "كريم مكاوي" عندما شاهد ليلى رسم إبتسامة لها
-أهلا حضرتك ..إتفضل
جلس كريم ومازال ينظر لعشيقته ووضع ساق ع ساق
ثم قال
-أنا جاى علشان ليلى ممكن تسبنا لوحدنا
-أكيد طبعا أستأذن بقا
و غادر الظابط المكتب ...ليتحدثوا بحرية
ظلت "ليلي" تحدق ذاهلة في "كريم"
كان يبتسم إبتسامة إستفزتها
فسارعت ف القول
-كريم
قهقه بسخرية
-مظبوط كريم،كريم اللى طردك من بيتك كريم اللى كان بيخطط لخطة تانيه خالص بس سهلتهالى لما اللى كان بيراقبك من طرفي قالي إنك دخلتي فندق مشبوه كنت ناوى أخليكي ذليلة عندى وأجيلك الفندق وأدفع فيكي فلوس بس قررت أذلك أكتر وأبلغ ع الفندق وأجيبك هنا تتمرمطى شويه وبعدين أخرجك وأخدك ليا وببساطة دى كل خطتى
أحست بأن قلبها سينخلع من صدرها، هزت رأسها بعدم تصديق و القهر يغلي بصدرها
ثم فاقت من نوبة صدمتها
قائلة
- أنا بحلم صح
-لأ مبتحلميش
كان يحدثها بسخرية
صرخت به باكية
-عملتلك أنا إيه علشان تعمل فيا كل ده أنا مستهلش الإنتقام ده كله ،كل ده علشان وجهتلك إتهام و
قاطعها مسرعا
-وجهتيلى إتهام باطل وقررتى تبعدى عنى ومتخلقتش بنت هى اللي تسيب كريم مكاوى وهاخدك بذوق أو بلعافيه
و هنا تجمدت "ليلي" بمكانها ،قد وقف عقلها عن التفكير لم تصدق أن كريم فعل بها كل هذا لم تصدق أن هذا الشخص الذى أحبته لم تعلم أن بداخله هذا الشر فكانت تظن أنه أطيب خلق الله ضحكت ضحك هستيرى
قاطعها عندما
رسم إبتسامة أشعرتها بأنه يحس بلإنتصار
-دلوقتى ي حلوتي هتيجي الشقة اللى قولتلك بتاعتنا ومتخافيش،أنا بردو بخاف ربنا هجوزك ع سنة الله ورسوله
رفعت حاجبيها مستغربة وقالت بسخرية
-بتخاف ربنا ي شيخ كريم مهو واضح ..واضح جداً
**********************************************************************************************************************
وافقت ع الزواج منه لأن بعد أن شاهدت وجهه الحقيقى علمت أن لو رفضت لن يرحمها وستظل ف عقبات
بإستمرار ولكن تواعدت أنها لن تسمع له بتنفيذ أى رغبه له
وصلت بيته بعد أن أصبحت له زوجه
دخلت الشقه تذكرت أخر مرة كانت بها فهذه الشقة كانت بداية كرهها له وأن هذه الشقة هي سبب تدميرها
ظلت تنظر له فذهب ووقف أمامها
-أظن بقينا مجوزين وليا حقوق عليكي
تجاهلت حديثه وع وشك أن تذهب ولكن
جذبها له بعنف ثم نظر لعيناها الحمرواتين التي تشتعل كنار قائلاً:
-تعرفي ي حلوتي أنا من زمان وأنا نفسي أقوم معاكي بلمهمه دي
نبرتة الهادئة زادتها رعباً
إبتلعت ريقاها بصعوبة بالغه،أحست بإرتجاف قلبها الشديد،لكن حافظت ع أن خوفها لا يظهر أمامه
ثم حملها بين ذرايعه وإتجه به نحو الفراش
فلم تتحمل وصرخت به باكية قائلة
يتبع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات