القائمة الرئيسية

الصفحات

الأردن موقف ثابت تاريخي ..و مناصر للقضية الفلسطنية


فلسطين أحلى- تشكل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة قضية أساسية ومركزية بالنسبة للأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وهي تأتي في سلم الاولويات وهذا ما أكد عليه الملك يوم الخميس الماضي أمام مجلس الامة في الكلمة التي افتتح بها اعمال الدورة غير العادية للمجلس التاسع عشر والتي أكد فيها على ان الحل العادل للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الحقيقي في المنطقة.

كما أكد جلالته على أن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه وثوابته الوطنية حق لا يمكن التنازل عنه فأساس اي حل للصراع العربي الاسرائيلي يجب ان يضمنتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، وأن تسوية الصراع العربي الاسرائيلي وتحقيق السلام يجب ان تستند الى حل الدولتين وهو خيارنا الاستراتيجي، والحل يجب ان يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ويجب ان يضمن ايضا قيام دولة حرة ذات استقلالية وسيادة وقابلة للحياة الحقيقية على خطوط 4 حزيران/ يونيو من عام 1967،وكما نعلم ان القدس الشرقية كانت تخضع للسيادة الاردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل ان تحتلها اسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وفي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر دعا الملك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين، وفي المقابل في ايلول/ سبتمبر الماضي حض اجتماع عقد في عمان وضم وزراء خارجية الاردن ومصر وفرنسا والمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي للسلام اسرائيل والفلسطينيين على اعادة الامل لعملية السلام عبر مفاوضات جادة ومباشرة.

إن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة عربية حرة ومستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف تكون ذات سيادة ومتصلة وقابلة للحياة وبالتالي فإن أية حلول ومشاريع تسوية لا تضمن هذه الحقوق والثوابت هي حقوق عدمية ولا يمكنها ان تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة او تنهي الصراع العربي الاسرائيلي.

الملك في خطابه امام مجلس الأمة الاردني تحدث بعمق حول القضية الفلسطينية حيث اشار بوضوح وبلغة حازمة على القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية الأهم والقضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية، مؤكدا على أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة سيبقى السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار.

وانطلاقا من الحرص الاردني على القضية الفلسطينية وتمسكه بثوابت الشعب الفلسطيني فقد أكد العاهل الاردني في خطابه على ان القدس هي عنوان السلام ولا نقبل أي مساس بها او تغيرالوضعالتاريخي والقانوني فيها، كما ان المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم المكاني او الزماني والاردن لم ولن يتوانىيوما عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي هي واجب والتزام وعقيدة راسخة ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام.

والاردن وكما قال الملك يؤكد باستمرار على ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا الاولى وستبقى المحور الأهم والمحور الرئيسي في كل مواقفنا الاقليمية والدولية وفي مختلف اللقاءات الدولية التي يجريها الملك وعلى مختلف الاصعدة والمحاور، والاردن وبقيادته الهاشمية لم يتخلى يوما عن الشعب الفلسطيني بل كان شريكا له في نضاله من اجل الحرية والاستقلال لقد كنا على الدوام في خندق واحد. والملك الذي استطاع بحضوره الدولي من استصدار قرارا من الأمم المتحدة برفض قرار الادارة الامريكية بنقل السفارة الامريكية الى القدس كان صوته الأقوى دفاعا عن القضية الفلسطينية حيث استطاع الملك بحنكته السياسية ان يدفع الاتحاد الاوروبي الى تبني مواقف جلالة الملك من القضية والفلسطينية وعملية السلام، فانسجاما مع مواقف الاردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يؤكد الاتحاد الاوروبي على ان عملية السلام وحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يجب ان يستند الى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

على الجميع ان يدرك بأن الاردن بقيادته الهاشمية تربطه علاقات الاخوة والدم والعز والكرامة مع ابناء الشعب الفلسطيني ونحن وادراكا لعمق علاقاتنا الاخوية والتاريخية نؤمن بأنه من واجبنا وانسجاما مع مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني فأننا نرفض كل أشكال التطبيع الشعبي مع العدو الصهيوني العدو المغتصب ونرفض كافة سياسات الاحتلال الاسرائيلي المناهضة لعملية السلام.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات