القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية " ضالة بين إثنين " الفصل السادس

 


-أنا أسف يا عبير على اللي حصل مكنتش في وعي

عندما أحس بأنها بدأت أن تبتعد عنه فقرر أن يتبع هذا الإسلوب حتي تنخدع به وتصدقه
أومأت عبير رأسها بقبول أسفه
-بما إنك مكنتش فى وعيك خلاص مش زعلانه
رسم إبتسامة وقال مسرعا
-عبير تتجوزيني ؟!
إنعقد لسانها خوفا و دهشة:
-أجوزك!
لاحظ "رامي "دهشتها والخوف الذى فى عيناها وقال
-أه مش إحنا محطوبين ؟
فحاولت أن تغلق الموضوع بسبب التوتر الذي أصابها عندما سمعته ،فقالت
-عبير مين،أنا كاميليا صالح
-مش مهم الإسم تتجوزيني !
كانت لا تزال غير مستوعبة ما سمعته بأذنيها قالت بهدوء :
-موافقة
لم يصدق ما سمعته أذنيه وإتسعت عيناه ف صدمه بالغة فأخذ يفكر بعد مرور هذه السنين وحبها بداخل قلبه ستصبح زوجته هز رأسها غير مصدق فإبتسم مسرعاً ثم جذبه له ووأحتضنها بشدة
فقطبت حاجبيها عابسه وهى بين أحضانه لماذا هو سعيد لهذا الغايه؟
ثم إبتعد رامي عنها وقال :
-حبيبتى هنكتب الكتاب ونسافر على طول
تسارعت أنفاسها و جف حلقها فقالت لاهثة:
-ايوه بس...بس هنسافر ليه نفضل هنا أحسن
قاطعها في سرعة ثم تابع:
-هنسافر على طول نبقي لوحدنا أفضل وبعدين متخافيش إنتِ هتبقى معايا
*********************
كان جالس على كرسيه فى شركته هو وشقيقه بداخل مكتبه ومستدير بكرسيه يفكر أين هي عشيقته لماذا لم ترد على مكالماته لماذا لما تطمئنه عليها أزعجته هذه الأسئلة لأنه لم يجد جواب عليها،لم يتحمل "كريم"فراق عشيقته"ليلى" كل هذا الوقت فقد تكون بداخله إشتياق شديد أغمض عينيه وتمني أن لو يفتح أعينه ويشاهدها أمامه ويحتضنها حتي أن تفرغ شحنة الإشتياق الذي بداخله فالأيام الذى مرت كان يحاول الوصول إليها ولكن كل محاولاته أبدت بلفشل لكن قرر أن يذهب لبيتها ولا يفكر ب الذي سيحدث ولا يهتم بما سيحدث ف المهم أن يطمئن قلبه على حبيبته قام من مقعده وخرج من مكتبة
فوقت السكرتيرة عندما شاهدته فأوقفته عندما قالت له:
-مستر كريم
إستدار كريم وقال لها
-نعم
-حضرتك هترجع تاني علشان المواعيد ؟!
-لأ
-طيب ..إزاى مستر عمرو مشي من 5 دقايق
هتف بحدة:
-إتصرفي يا سلمي..إلغى كل المواعيد..أجليها إتصرفي ..أنا تعبان ومش قادر أقعد
أومأت رأسها قائلة:
-حاضر
************
قد وصل لقصر "الريان" فعندما وصل امام بوابة القصر خرج من سيارته فوجد ثلاثة حراس فذهب ووقف أمامهم كان"عمرو مكاوي"يقف أمامهم بثقة و كبرياء و حزم ثم فقال بهدوء:
-أنا جاى أقابل المدام ريم
-مين إنتَ
هتف الحارس مسرعا فأتبع حديثه
-رامي باشا مش هنا يبقى متنفعش تدخل
-أنا "عمرو مكاوي" رامي ريان بعتني لمدام ريم أستلم منها أوراق مهمه بخصوص شحنه ولازم أخده،كمان مينفعش أجي بنفسي هنا وتمنعوا دخولى لو رامي عرف تتوقعوا هيعمل فيكوا إيه ؟
نظر كلاً من الحراس لبعضهما مصدقون حديث"عمرو" ثم إبتعدوا من الطريق
رسم "عمرو" إبتسامة ودخل القصر برافقه حارس من الحراس عندما دخل القصر فلم ينبهر بجماله فقصره أفخم بكثير ثم ظل عمرو يتأمل الحديقه طوال سيره فإبتسام بسخرية وأخيراً وصل ل باب القصر الداخلى فدق الحارس الباب وفتحت له خادمه صغيرة ودخل عمرو وأتبعته الخادمه للصالون ثم جلس "عمرو" وظل ينتظر ريم
نزلت "ريم" من على الدرج وذهبت للصالون
فألقت التحية عليه وجلست بلمقعد الذى أمامه
لاحظ "عمرو" مدي حزنها ووجها الشاحب وعيناها الحمرواتين التى تدل على أنها كانت تبكي
فإزداد قلقه فبدأ هو بلحديث
-خير يا مدام ريم إتصلتي بيا وقولتيلى تعالى عايزاك ضرورى وإن رامي خارج البلد خير!
إبتلعت ريقها ب صعوبه وقالت بتوتر :
-أستاذ رامي سامحني مكنتش قد إتفاقنا إن أمنع رامي عن عبير وأحافظ عليها منه
قطب حاجبيه عابساً
-مش فاهم
أخفضت رأسها وبتلعثم:
-رر...رامي خاد عبير من غير ما أعرف لما كنت فى أوضتي ...ولما ساءلت الحراس قالولى إن رامي خلاهم يجيبوا مأذون وكتب الكتاب وهما كانوا الشهود وإن خاد عبير وسافر معاها أنا أسفه يا عمرو سامحني أنا مكنتش قد إتفاقنا رامي خدعني ازاى عمل كل ده من غير ما أحس
هز رأسه بعنف ثم هتف غير مصدق:
-أنا غلطان إن إعتمد على إنسانة زيك
ثم وقف وأتبع حديثه
-ليه ي ريم
وقفت ريم وربطت على كتفيه
ودموعها تنسيل بحرارة
-أسفه يا عمرو
أخذ يهزها بقوة صارخا و دموعه تسيل بحرارة:
-ليه ....ليه يا ريم ...عبير ضاعت مني بسببك ..رامي إجوز عبير وهى مش مدركة إن أنا حبيبها ليه
ثم تركها سرعا فأحست بألم شديد من قوة يديه وهو يهزها بعنف
وأتبع حديثه
-أنا قولتلك إديلها من الدوا إللى إدتهولك وهترجعلها الذاكرة..قولتلك هي أمانه معاكى وحافظى عليها ...ليه يا ريم
ثم مسح دموعه مسرعاً وقال بحدة
-هقتلك ي رامي ي ريان قبل ما تفكر تلمس شعره منها هقتله ..هقتله
إنفزع جسد "ريم" من جملته ونزلت مسرعه ومسكت قدمه
-أرجوك ي عمرو لأ لأ أنا بحب رامي مقدرش أعيش من غيره
ثم أتبعت حديثها وهى تبكي بمرارة:
-رامي حاول التعدى على عبير وأنا منعته وعبير كانت بتصده وأنا خفت أقولك تتهار والله كنت بحميها بدليل زى مقولتلك منعته يتعدى عليها ..كنت بدلها الدوا فى العصير دايما كنت بهتم بيها ...حتي لما قالى إنه هيتجوزها من إسبوع ممنعتوش علشان ميطردنيش وافضل أحافظ عليها وقولت وقت ميحدد معاد الجواز هقولك..أرجوك سامحني بلاش تقتله
-هقتله ي ريم وأخلص البشرية منه ومن شر..محدش لسه إستجرئ ياخد حاجه مني ..هعرف هو فين وهوصله وقبل ما يلمس منها شعرايه هيكون غرقان ف دمه
ثم هز رجله بعنف حتى تتركه ريم وإستدار ورحل مسرعا وجدت ريم بمفردها ظلت تبكي بمرارة ومازال صوت عمرو يرن بأذنيها
-هقتله ..هقتلك يا رامي ي ريان
هزت رأسها غير مصدقه
************
وصل "كريم"لبيت عشيقته فدق الباب
فقامت ليلى من فراشها وهى مازالت ترتدى الأسود وعيناها ماليئه بدموع
ففتحت الباب وعندما رأته
إتسعت عيناها في ذهول بالغ عندما رأته أمامها ، في حين تسارعت ضربات قلبها عندما سمعته يحيها بصوته:
-مساء الخير ي ليلي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات