القائمة الرئيسية

الصفحات

اليوم الثلاثون لحرب غزة: التصعيد والغضب العالمي وآمال الهدنة

اليوم الثلاثون لحرب غزة: التصعيد والغضب العالمي وآمال الهدنة

مجلة رونق - الضربات الساحقة تلقي بظلالها على حرب مستمرة منذ شهر في قطاع غزة وتخلف آلاف القتلى، وانتشرت آثارها حول العالم، حيث انتفض مئات الآلاف من الأشخاص في دول عدة للمطالبة بوضع حد لها فيما جاءت أنباء عن هدنة إنسانية وشيكة من ساكنة البيت الأبيض.


وتعهد إسرائيلي، خلال الساعات الماضية، بالعثور على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار و"القضاء عليه"، في حين أوقفت الحركة إجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى مصر، بسبب رفض إسرائيل السماح بنقل الجرحى. الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية.


عشرات الوفيات

ومع استمرار احتدام القتال بين الجنود الإسرائيليين وحركة حماس، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 51 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي ليلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط غزة. فرقة.


وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات الاحتلال استهدفت منزل عائلة سمعان في مخيم المغازي، ما أدى إلى "استشهاد 51 مواطنا وإصابة غالبيتهم من النساء والأطفال".


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادرها أن "الطائرات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على الأحياء الغربية والشمالية لمدينة غزة"، إضافة إلى أنها "نفذت ما لا يقل عن 15 غارة بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة". في الوكالة.


وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية "قصفت بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدفق المياه إلى الأحياء والمنازل المحيطة بالبئر".


ولم تتوقف المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين أصاب صاروخ مدرسة تابعة للأمم المتحدة حيث كان النازحون يحتمون في مخيم جباليا، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا.


وفي تقرير غير نهائي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر بلغ 9572، إضافة إلى أكثر من 26 ألف جريح، أي أكثر من الثلثين. منهم الأطفال والنساء والشيوخ.


أتمنى الهدنة

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤله بالتوصل إلى هدنة إنسانية في الصراع، على الرغم من رفض إسرائيل الدعوات الأمريكية لهدنة إنسانية ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة خلال هجماتها دون سابقتها.


وعندما سئل عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في هذه القضية، أجاب بايدن بـ "نعم" لدى مغادرته الكنيسة في ولاية ديلاوير، مشيرًا بإبهامه قبل ركوب سيارته، دون تقديم مزيد من التفاصيل.


من جانبه، أكد بلينكن أن واشنطن تبذل جهودًا لإرساء "هدنة إنسانية"، قائلاً إنه ناقش مع نظرائه الجهود الرامية إلى إعاقة المدنيين الفلسطينيين وتسريع إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه أوضح أن بلاده تعتقد أن “وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى إبقاء حماس في مكانها”.


ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى تركيا الأحد، التي أعلنت استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب رفض الدولة اليهودية وقف إطلاق النار.


معارك ضارية

ومع تكثيف الجيش الإسرائيلي عملياته الرامية إلى تدمير "معقل" حركة حماس في غزة، أكد أن قواته تتعرض لمزيد من الهجمات وتواجه "تهديدات" شمال قطاع غزة.


وقتل 29 جنديا إسرائيليا على الأقل منذ بدء العملية البرية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الجيش.


قُتل ما لا يقل عن 1400 شخص، بحسب السلطات، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من المدنيين الذين لقوا حتفهم في الأيام الأولى من الهجمات، بينما تحتجز حماس 241 رهينة، بحسب الجيش.


من جانبها، أعلنت كتائب القسام، على لسان المتحدث باسمها أبو عبيدة، “تدمير 24 آلية إسرائيلية” السبت في غزة، مؤكدة أن المعارك تدور “في شمال وجنوب مدينة غزة وفي بيت لحم”. حنون. »


كما أعلنت كتائب القسام إطلاق صواريخ على تل أبيب "ردا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين"، فيما دوت صفارات الإنذار عدة مرات في المناطق الإسرائيلية، خاصة القريبة من الحدود الجنوبية من قطاع غزة. بحسب الجيش الإسرائيلي.


وفي أربعة أسابيع، أدت الحرب إلى دمار هائل في غزة وتهجير 1.4 مليون شخص من منازلهم في قطاع غزة. ولا يزال هناك ما بين 350 إلى 400 ألف شخص في شمال قطاع غزة، حيث تتركز المعارك والتفجيرات. تكثيف.


وللمرة الأولى منذ بداية الحرب، زار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتزي هاليفي قطاع غزة وتحدث مع قواته التي تخوض معارك ضارية ضد حركة حماس.


وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مؤتمر صحفي: “سنعثر على السنوار ونقضي عليه”. وتحدث عن "معارك عنيفة يوم السبت داخل قطاع غزة"، مؤكدا أن "القوات دخلت مناطق مأهولة بالسكان".


التوترات في الشمال

وفي سياق متصل، تصاعدت حدة التوتر بشكل حاد في شمال إسرائيل، على الحدود مع جنوب لبنان، معقل حزب الله، حليف حركة حماس.


وفي الساعات الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على أهداف لحزب الله، قائلاً إن “الهجمات شنت على مواقع حدودية إسرائيلية”.



في غضون ذلك، أعلن حزب الله أنه استهدف عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية بـ”الصواريخ والأسلحة المناسبة”.


ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 72 شخصا في الجانب اللبناني، بينهم 54 عضوا في حزب الله، فيما قُتل 6 جنود ومدني في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء وكالة فرانس برس.


وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد أكثر من 140 فلسطينيا على يد جنود ومستوطنين إسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب السلطة الفلسطينية.


الغضب العالمي

اشتدت موجة غضب عالمية، مطالبة بوقف سريع لإطلاق النار في عدة دول، وعلى رأسها الولايات المتحدة.


تجمع آلاف الأشخاص في واشنطن العاصمة للمطالبة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة.


ولوح المتظاهرون في واشنطن، وأغلبهم من الشباب وأفراد أسرهم، بالأعلام الفلسطينية وارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية التقليدية، مطالبين "بإنهاء فوري لحصار غزة".


وفي ألمانيا، تظاهر آلاف الأشخاص بهدوء في برلين ودوسلدورف تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين في برلين بتسعة آلاف، بينما قالت الشرطة في دوسلدورف بغرب ألمانيا إن عددهم نحو 17 ألف شخص.


وفي بريطانيا، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في لندن ومدن بريطانية أخرى يوم السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وسط القصف الإسرائيلي المستمر منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات