القائمة الرئيسية

الصفحات

دراسة تحسم الجدل حول فاعلية لقاحات كورونا ضد السلالة البريطانية


وجدت دراسة كندية جديدة أن لقاحات كوفيد-19 المتاحة الآن قد توفر بعض الحماية على الأقل من المتغير الموجود في بريطانيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحذر فيه الحكومات من أن متغيرات فيروس كورونا المستجد لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.

وقالت مجموعة من الباحثين في مونتريال بكندا، إن نتائجهم الأولية تقدم أخباراً إيجابية حول الأمر، حيث إنه من المحتمل أن توفر اللقاحات المتاحة بعض الحماية على الأقل من هذه المتغيرات، وذلك وفقاً لقناة "سي تي في نيوز" الكندية.


ونقلت القناة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، عن الباحث في مركز هوسبيتاليير دي ليونيفرسيت دي مونتريال، أندريه فينزي، قوله: "اللقاحات التي يتم توزيعها الآن قادرة على خلق مستوى معين من الحماية المناعية ضد المتغير الذي ظهر في بريطانيا".

وركزت الدراسة بشكل خاص على المتغير البريطاني للفيروس، وتابعت 32 شخصاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح "فايزر".

وقال فينزي إن الهدف من الدراسة هو فهم الاستجابة المناعية للقاح بشكل أفضل، مضيفاً: "لا أقول إننا لا ينبغي أن نكون يقظين بشأن المتغيرات، فبالتأكيد نحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد بشأن هذه المتغيرات، كما نحتاج إلى متابعتها وإجراء أكبر قدر ممكن من البحث عنها".

وتابع: "ولكن ما نقوله من خلال دراستنا هو أنه لحسن الحظ فإن هذه اللقاحات تتعامل مع البروتينات الموجودة في الفيروس بالكامل وبذلك تكون قادرة على خلق أجسام مضادة تتعرف على عدة أماكن من البروتينات الموجودة في الفيروس، والتي لا تختلف كثيراً بين المتغيرات".

كما نقلت القناة عن اختصاصي الأمراض المعدية، ماثيو أوجتون، قوله إن الدراسة تمثل بالضبط نوعية الدراسات التي يجب إجراؤها حالياً، مضيفاً: "وذلك ليس فقط هنا في كندا ولكن بالتأكيد في معظم أنحاء العالم، فإن بعض هذه المتغيرات، التي يسهل انتشارها، قد باتت تحل تدريجياً محل النسخة الأصلية من كوفيد-19، ولذلك فإننا نرغب في معرفة حجم الحماية الذي توفره اللقاحات التي تم تطويرها باستخدام النسخة الأصلية من الفيروس، كما نرغب في أن نشعر بالثقة في أن اللقاحات ستكون فعالة أيضاً ضد المتغيرات المنتشرة."

وحذر أوجتون من أنه على الرغم من أن النتائج تضع حجر الأساس للإجابة عن الأسئلة الحاسمة المتعلقة بالأمر، فإنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.

ولفتت القناة إلى أنه في المرحلة التالية من الدراسة، سيتابع الباحثون مجموعة أكبر من الأشخاص الذين سيخضعون للتجربة، كما سيدرسون المتغيرات الأخرى، بما في ذلك تلك التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات