القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك؟


مجلة فلسطين  -
الإحساس ظاهرة فضية متولدة عن تأثر إحدى الحواس بمؤشر ما، وبذلك فهو أداة اتصال بالعالم الخارجي ووسيلة من وسائل

المعرفة عند الإنسان بينما الأتراك عملية عقلية معقدة نتعرف بها على العالم الخارجي بواسطة الحواس ومن خلال

تعريفهما تظهر العلاقة القائمة بينهما و التقارب الكبير الذي يجمعهما مما أثار إنكا لدى الفلاسفة وخاصة علماء النفس حول

إمكانية الفصل بينهما أو علمه، بمعنى إن شعور الشخص بالمؤئر الخارجي و الرد على هذا المسؤثر بصورة موافقة هل تعتبر

إحساس أم إدراك أم أنها مها يشكلان ظاهرة واحدة ؟

إمكان الفصل بين الإحساس و الإدراك

يؤكد علم النفس التقليدي على ضرورة الفصل بين الإحساس و الإدراك و يعتبر الإدراك ظاهرة مستقلة عن الإحساس انطلاقا

من أن الإحساس ظاهرة مرتبطة بالجسم فهو خائنة فيزيولوجية و معرفة بسيطة، أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل. أي عملية

معقدة تمتد إلى عوامل كالتنكر و التخيل و الذكاء و موجه إلى موضوع معين. فيكون الإحساسي معرفة أولية لم يبلغ بعد

درجة المعرفة بينما الإدراك معرفة تتم في إطار الزمان و المكان. حيث يقول (ديكارت) : " أنا أدرك بسحض ما في ذهني من

قوة الحكم ما كنت أحسب أني أر بعيني"، ويقول (سین دوبیران) Maine de Biran: " الإدرالك يزيد على الإحساس بأن

آلة الحس فيه تكون أشد فعلا و اللفم أكثر انتباها .،،،،

و كما يختلف الإدراك عن الإحساس فكذلك يختلف عن العاطفة أن الإدراك في نظرهم حالة علية و العاطفة حالة وجدانية

لكن إمكانية الفصل بيح الإحساس و الإدراك بشكل مطلق أمر غير ممكن باعتبار أن الإدراك يعتمد على الحواس. حيث قال

التهانوي) : الإحساس قسم من الإدراك " وقال (الجرجاني) : " الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس *

استحالة الفصل بين الأمام و الاتراك

يؤكد علم النفس الحديث على عدم إمكانية الفصل بين الإحساس و الإدرالف كما أن الفلسفة الحطيئة تنظر إلى الإشراف على أنه

شعور بالإحساس أو جملة من الاحساسات التي تنقلها إليه حواسه ، فلا يصح عندها الإحساس و الإدراك ظاهرتين مختلفتين و

إنما هما وجهان لظاهرة واحدة، ومن الفلاسفة الذين يطلقون لفظ الإحساس على هذه الظاهرة بوجهيها الانفعالي والعقلي معا

أريد Reidحيث يقول :"الإدراك هو الإحساس المصحوب بالانتباه ".

بينما بيتي الجشطالط سوقفهم في رالف على أساس الشكل و الصورة الكلية التي ينتظم فيها الموضوع الخارجي، فالجزء لا

يكتسب معناه إلا داخل الكل فتكون الكلية عند الحنطالط هي أساس الأدر الله. فالإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية

فالصيغ الخارجية هي التي تفرض قوانينها و تؤثر على إدراكنا، وبذلك فهي تحد من قدراتها العقلية. وعلنية فادر الك ليس

مجموعة من الأحداهمات و إنما الشكل العام للصور

درة هو الذي يحلد معنى الإدراك. فالتنوب المخطط سوئما قد يزيد من أناقة

الفتاة، وذات النوبة بخطوه

ولها إلى ميه ب

لكن رد الإدراك بشكل كلي شكل الخارجي أسر لا يؤكد الحالة النفسية لاتنسان فهو يشعر بأسبقية الإحساس الذي تعيشه

الذات كما أن رد الإدراك إلى عوامل موضوعية وحدهاء فيه إقصاء للعقل و لكل العوامل الذاتية التي تستجيب للسؤثر، و إلا كيف

تحدت عملية الإدر الك؟ ومن يدرك ؟

الإدراك، ينطلق من الإحساس و يتجه نحو الموضوع

أن الإدراك عملية نشيطة يعيشها الإنسان فتمكنه من الاتصال بالموضوع الخارجي أو الداخلي، وهي عملية مصحوبة بالوعي

فتمكنه من التعرف على الأشياء. و الإدراك يشترط لوجوده عملیات شعورية بسيطة ينطلق منها. و هو الإحساس ، بكل حالاته

الانفعالية التي تعيشها الذات المعركة، و وجود الموضوع الخارجي الذي تتوجه إليه الذات المدركه بكل قواها و هو ما يعرف

بالموضوع المدرك

إن الاختلاف بين علم النفس التقليدي الذي يميز الإحساس و الأدر الق، و علم النفس الحديث الذي لا يميز بينهما باعتبار أن

العوامل الموضوعية هي الأساس في الإدراك في قائما. غير أن التجربة الفردية تثبت أن الإنسان في اتصاله بالعالم الخارجي و

في معرفته له ينطلق من الإحساس بالأشياء ثم مرحلة التقصير و التأويل فالإحساس مميز عن الإدراك البمسبقه منطقيا إن لم يكن

زمنيا


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات