القائمة الرئيسية

الصفحات

مقاتلو "هرات" يتوعدون طالبان بثالث أكبر مدن أفغانستان


مجلة فلسطين -
تعهدت مجموعات من المتطوعين بالقتال حتى الموت لحماية هرات، ثالث أكبر مدن أفغانستان من التقدم الخاطف لطالبان.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مئات من مقاتلي مليشيا إسماعيل خان انتشروا في أرجاء هرات الذي يسيطرون على مداخلها.

جمع خان جمع المئات من رجاله المسلحين في منزله يوم الجمعة وأعلن تشكيل "حركته المقاومة" الجديدة.

ودعا "كل من يستطيع حمل سلاحاً" النهوض للدفاع عن المدينة من طالبان وأي محاولة للاستفادة من أي تدهور أمني.

وكان القيادي السابق في تحالف لقتال طالبان خلال الغزو الأمريكي بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 قد أكد في مؤتمر صحفي أن مئات المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال طالبان.

وقال خان لمؤيديه في المؤتمر الصحفي: "يمكنكم الآن رؤية مئات المسلحين في منزلي، الآلاف متجمعون منذ أمس. بعون الله سنذهب إلى ساحة المعركة هذا المساء، ونغير الوضع ".

خان الذي صعد إلى السلطة كأمير حرب قاد قوة من المقاتلين من الطاجيك خلال الوجود السوفيتي سرعان ما عزز نقاط التفتيش والدوريات المسلحة في المدينة.

وهو لا يزال شخصية محترمة ومعروف بمعارضته لحكم طالبان رغم أنه في السبعينيات من عمره الآن.

زار مراسل "ديلي ميل" آخر منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في الحزام الأمني الجنوبي للمدينة على بعد بضع مئات من الأمتار من خط جبهة طالبان الجديد.

وقال أحد مقاتلي خان "لقد أرادوا تفجير ذلك الجسر الليلة الماضية، لكننا قاومنا وحاربنا. نحن هنا فقط من أجل شعبنا، للحفاظ على شعبنا في مأمن من هؤلاء اللصوص".

أصيب سكان هرات بالصدمة من التقدم المفاجئ لطالبان بعد الانسحاب شبه الكامل للقوات الأمريكية والبريطانية من أفغانستان.

وسيطرت على المدينة المخاوف عندما سيطرت الحركة المتشددة على تسع مناطق في الريف المحيط في أقل من 12 ساعة، وهو ما أثار مخاوف السكان من اقتراب طالبان مع تحويل الجيش الأفغاني انتباهه إلى حراسة المنشآت الرئيسية.

ويعلق المسؤولون الحكوميون في أفغانستان الكثير من آمالهم على قوات الكوماندوز التي تدربت على يد القوات الأمريكية.

وقد شوهدت قوات النخبة على الأرض في هرات هذا الأسبوع، وهي تحرس سجن المدينة ومكتب الحاكم ومقر المخابرات.

ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد انضم مؤخرا آلاف المدنيين إلى المليشيات التي شكلتها الحكومة لتعزيز صفوف الجيش، بينما يحشد زعماء الحرب الأفغان التاريخيون أنصارهم.

ويعزز ضعف الجيش الأفغاني موقف زعماء الحرب، ما يفاقم المخاوف من أن تغرق البلاد في حرب أهلية جديدة على غرار ما حصل عام 1992 إثر سقوط النظام الشيوعي بعد انسحاب الجيش الأحمر من البلاد عام 1989 الذي دعمه لعشرة أعوام في مواجهة المتشددين.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات