القائمة الرئيسية

الصفحات

كوبا تحجب الإنترنت لمواجهة الاحتجاجات.. وواشنطن تعلق

كوبا تحجب الإنترنت لمواجهة الاحتجاجات.. وواشنطن تعلق

مجلة فلسطين -
كشفت منظمة ترصد الإنترنت عن أن السلطات الكوبية حجبت منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية في محاولة لمواجهة المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وأظهرت بيانات من مجموعة نتبلوكس ومقرها لندن، وجود مشكلة منذ أمس الإثنين في الوصول إلى موقع "واتسأب" و"فيسبوك" وإنستقرام وبعض خوادم تليجرام.


وقالت نتبلوكس إن الحكومة تستطيع حجب المنصات عبر شركة ايتكسا الحكومية للاتصالات وخدمة كوباسل الوحيدة للاتصالات المحمولة، موضحة أن بعض الكوبيين تمكنوا من الالتفاف على القيود باستخدام شبكات افتراضية خاصة "في بي أن".

وأضافت المجموعة أن قطع الاتصال مشابه للقيود التي فرضت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال احتجاجات سان إيسيدرو المنادية بالحرية الفنية في هافانا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020..

وأوضحت نتبلوكس في بيان، أنها "توصي الحكومات بالامتثال للمعايير الدولية وأطر حوكمة الإنترنت وضمان اتصال موثوق بالإنترنت بما في ذلك خلال الإضطرابات السياسية".




من جانبها، دعت الولايات المتحدة السلطات في كوبا إلى إعادة خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول التي قُطعت بعد احتجاجات ضد الحكومة وكررت دعوتها للإفراج عن المحتجين الموقوفين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين، إنه "ندعو قادة كوبا إلى التحلي بضبط النفس و احترام صوت الشعب من خلال فتح جميع وسائل الاتصال سواء عبر الإنترنت أو خارجها".

وفي وقت سابق، طالبت واشنطن السلطات الكوبية بالإفراج الفوري عن المعتقلين خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.

وأشارت مصادر من المعارضة الكوبية إلى أنه اعتُقل حوالى 100 شخص بعد المظاهرات غير المسبوقة التي جرت الأحد وبينهم المعارضون غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل اوتيرو الكانتارا.

وبحسب لائحة نشرتها على "تويتر" حركة الاحتجاج سان إيسيدرو، فقد تم وضع 114 شخصا قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المنشقين في البلاد.

وكشفت صحيفة جرانما الثلاثاء أن راؤول كاسترو الذي تقاعد في نيسان/أبريل التقى مع الرئيس كانيل الأحد لتحليل الوضع في ظل الاحتجاجات التاريخية التي تشهدها نحو 40 مدينة في مختلف أنحاء البلاد.

وفي عمر يناهز 90 عامًا، تخلى راؤول كاسترو الزعيم السابق للثورة الكوبية عام 1959 مع شقيقه فيدل عن مقاليد الحزب الشيوعي كانيل الذي خلفه في منصب الرئيس في عام 2018.

وأشارت الصحيفة وهي، الجريدة الرسمية للحزب، إلى أنه على الرغم من اعتزاله حضر اجتماعًا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي "جرى خلاله تحليل الاستفزازات التي دبرتها عناصر معادية للثورة ونظمتها ومولتها الولايات المتحدة بهدف زعزعة الاستقرار".

وتظاهر آلاف الكوبيين الأحد في عشرات المدن والقرى في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية وسط هتافات "الحرية!" و"فلتسقط الديكتاتورية!".
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات