القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية " ضالة بين إثنين " الفصل الثاني


 رسم إبتسامة ووضع يده على كتفها

-فى عريس قمر زيك كده وحلو وعايز يخطبك وأنا شايفه مناسب جدا ليكى
إتسعت عيناها منصدمة وقالت بتلعثم
-عريس
-أه يا حبيبة بابا عريس وأكيد مش هرفضة لإنه كويس ومستواه حلو واخلاقه كويسه وأنا واثق إنه هيعجبك
رسمت عبير إبتسامة وقالت
-يارب يكون من نصيبك يا لوكا
عندما سمعت جملة شقيقتها
أطبقت يديها بشدة لتخفى غضبها وضغطت على أسنانها بقوة ثم ذهبت مسرعتاً متجهة إلى غرفتها
عندما وصلت لغرفتها ألقت نفسها على فراشها دمعت عيناها و هي تتحسس الوسادة ،
هزت رأسها بقوة غير مصدقة ثم قالت بصوت منخفض
-كريم
دخلت أختها الغرفة
وقالت والإبتسامة مرسومة على وجهها
-لوكا
مسحت دموعها مسرعه بكف يديها
ووقفت
حاولت إخفاء ألمها بنبرة صوتها
-نعم يا بيرو
فشلت محاولتها وصوتها كان يدل على الحزن والألم
قطبت حاجبيها مستغربة
-مالك !
رسمت إبتسامة ولكن إبتسامتها تظهر بيها ألألم
-مفيش يا بيرو
-لأ فيه
ركضت مسرعتا وعانقت أختها وبكت بمرارة ، إتسعت عين "عبير"
وقالت مستفهمة
-مالك يا حبيبتى ؟
قالت بأنفاس متلاحقة
-أنا مش عايزة أجوز أنا مش عايز أجوز أرجوكى يا عبير إصرفى إنتِ ليكى تأثير على بابا
إزدادت حيرتها ودهشتها ولم تعرف ماذا تفعل وهي تريد معرفة كل شئ فقررت التعامل بهدوء ثم قالت
-طب أهدى بس يا حبيبتى ،فهمينى في إيه
إبتعدت عن أختها وأمسكت يديها وذهبت إلى الأريكة وجلسوا سوياً
إبتلعت ريقها بصعوبة وقالت بتلعثم
-أنا بحب
وصمتت
***********************************************************************************
كان جالس على كرسيه
وفجائة أخرج هاتفه من جيبه
وإتصل بشخص ما
وبعد 5 ثوانى أتى صوته
-الو
-أيوا يا أستاذ رامى
-بقولك حاتلى بأى شكل رقم عمرو مكاوي
-حاضر يا فندم
وأغلق المكالمة
وظل يفكر وبعد 5 دقائق تفكير رسم إبتسامة خبيثه
-هجيبك يا عبير يعنى هجيبك إنتِ بتاعت أنا وبس
ودق هاتفه
وفتح المكالمة
-ألو
-أنا جبته يا فندم
-طب تمام ملهولى
وبعد أن علم رقم هاتف "عمرو مكاوى" أغلق المكالمة وإتصل برقم
فأتى صوته
-الو مين معايا ؟
-أنا رامى ريان
إتسعت عيناه بصدمة بالغة،فلم يخطر علي باله أبداً بأن رامي سيحدثه ف الهاتف وبدأت تتكون الأسئلة ف عقله و
على وشك أن يغلق المكالمة
ولكن صوت رامى أوقفه
-أنا أسف على كل حاجه حصلت منى يا عمرو إنت من إنهاردة أخويا
قطب "عمرو " حاجبيه مستغرباً وصمت برهة ثم قال
-أنا مش فاهم حاجه
-هفهمك أنا عرفت إن كنت غلط عبير أختى وإنت أخويا وحابب أعملكوا حفلة بمناسبة جوازكو ممكن تقبل منى الهدية ديه ؟
مازال مستغرباً وقاطب حاجبيه
-هو إنت فعلا رامى ريان ؟
قهقه بصوت مرتفع ورسم إبتسامته الخبيثه وقال
-أيوا أنا بس ربنا هدانى
فسعادة تملكت عمرو فأكبر عقبه ف حياته قد زاحت من أمامه ولم يصدق أن كل الأمور ستصبح بخير وأنهة سيتزوج عبير بدون أي شجار مع رامي ورسم إبتسامة وقال
-بجد شكراً على الهدية ديه وأكيد هاجى
وهبلغ عبير
وظن أن هكذا المكالمة قد إنتهت ولكن أتبع رامي حديثه وقال
-كمان فى رجال أعمال هيحضروها إن شاء الله بكرا الساعه 8م
-تمام أنا هاجى
**************************************************************************************
إنتظرت "عبير" أختها أن تتبع حديثها ولكن صمتت وأخفضت"ليلى" رأسها
-كملى يا ليلى
هذا صوت عبير التى فقدت صبرها بسبب أختها
إبتلعت مرة ثانيه ريقها بصعوبة
-أنا بحب كريم يا عبير ،كريم أخو خطيبك عمرو
إتسعت عيناها منصدمة
-إزاى ده وإمته
-كريم كان معايا فى الكلية يا عبير وكمان هو كمان بيبادلنى نفس المشاعر وبنكلم بعض
-وليه مجاش يتقدملك ؟
-قالى لما بس يخلص موضوع عبير وعمرو هفاتح أخويا فى الموضوع وهيجي يتقدم رسمي ،كمان كريم مستحيل يخدعنى لإنه عارف إن عمرو بيحبنى جداً وبيعتبرنى أخته ولو زعلنى عمرو مش هيسكتله وهو بيخاف من عمرو متنسيش إن عمرو يعتبر هو إلـ مربى كريم
ربطت "عبير" على كتف أختها وقالت لها
-أوعدك إن العريس إلـ جاى ده هطفشهولك
رسمت ليلى إبتسامة على وجهها
**************************************************************************
وأتى العريس البيت
وقررت عبير أن تذهب وترحب بيه
دخلت غرفة الإستقبال
وعندما شاهدها العريس هو وأمه رسموا إبتسامة
-أهلاً وسهلا
وردت أم العريس
-اهلا بيكى يا حبيبتى
-بابا زمانه جاى هو وماما واختى
قال الشاب بإبتسامة
-فى إنتظارها
رسمت عبير إبتسامة وقالت
-ليلى ديه بجد مجنونة اوى اوى والصراحة صعبه جدا وربنا يصبرك بقا مبتحبش حد يمشي كلمته عليه وبتحب تعيش رفاهيه وحره ولو حد ضايقها ممكن تضربه انا قبل كده ضربتنى كف خماسي والله ي طنط إكمن انا اختها الكبيرة اخيرا هتمشي
إتسعت عين العريس هو إمه
وقالت الأم
-بجد؟
-أه بجد هو أنا هكدب
مازال العريس منصدم ،إبتلع ريقه بصعوبه وقال
-هو عمى إتاخر ليه
-زمانه جاى
ظلت أم العريس تفكر بكلام عبير كيف هذا فهى لا تقبل فتاه هكذا لإبنه وترى أنها لا تليق له فقررت ان تذهب بطريقة يكون الوم على اهل ليلى
فقالت بغضب وصوت مرتفع
-إيه قلة الذوق ديه ، من الاصول ان بباكى يكون فى انتظارنا يلا بينا يابنى ، إحنا إتحرجنا بشكل ده
فقدت عبير صبرها
-فى إيه إنتِ إزاى تكلمى كده إلتزمى حدودك وإعرفى إنك فى بيتى يعنى صوتك ميعلاش
إزدادت صدمتهم
وذهبت الأم مسرعه بإصطحاب إبنها
قهقهت عبير وركضت مسرعتا لإختها لتخبرها أنها إستطاعت أن تجعل العريس يذهب ويرفضها
دقت الباب ودخلت مسرعتا
-لوكا...لوكا...لوكا
-عملتى إيه
-طفشته
-بجد؟
-والله مشي
-طب وبابا هنقولوا إيه
-سيبهالى بس متخافيش هخلى بابا بيحمد ربنا إن مشي
عانقتها ليلى ولمعة عيناها من الفرحة ولكن رن هاتفها فإبتعدت عن أختها وذهبت وأمسكت هاتفها ورأت المتصل كريم
-حبيبى وحشتنى
-حياتى عاملة إيه
-انا كنت تعبانه أوى
-من إيه
بدأت تقص عليه عندما علمت أن سيأتى لها عريس حتى إنتهت عندما عبير جعلته لا يريد الزواج منها
كان يستمع وهو منصدم وضربات قلبه تتسارع خوفا على حبه ان يتدمر ولكن عندما علم أن عبير إستطاعت إنقاذ هذا الموقف إمتلكه الهدوء وعدم الإنفعال
وقال
-الحمدلله ،لسه أيام وهفاتح أخويا فى موضعنا أنا مش عارف إزاى مستحمل كل ده وأنابعيد عنك
-حبيبى هيجى يوم وهبقى حلالك ومش هنخبى أى حاجه
-عايز أقابلك بكرا علشان وحشتينى أوى
-في نفسي المكان ؟
-أه يا حبيبتى
*********************************************************************
لم يغضب "فهمى "من تصرف إبنته عبير
بل إفتخر بيها أنها لم تسمح لأى أحد إهانة والدها
********************************************************************************
عندما أخبر عمرو خطيبته عن حفلة رامى ريان كانت مندهشة ولكن إستطاع حبيبها أن أقنعها بأن تأتى معه وبلفعل إرتدت ثوب أسود وقصير وذهبت مع خطيبها إلى الحفل ولكن مازالت لست مطمئنة
عندما وصلت الحفل شاهدها رامى ورسم غبتسامة
واشار بإصبعه لشخص ما
نزلت ريم من على الدرج وهى ترتدى ثوب أبيض قصير
عندما شاهدها الجميع إتسعت أعينهم من جمالها ولكن إنصدم رامى تذكر عندما قال لها أن لا تظهر أمام احد وتذكرت ريم انها قررت أن تعانده وتكشف للجميع أنها زوجته
وقفت ريم بجانب رامى وقالت ريم بصوت مرتفع
-أهلا بلجميع بجد منورين طبعا الكل مستغرب أنا مين أنا ريم زوجة رامى ريان
هو جوازنا جيه مستعجل
ضغط رامى على اسنانه بقوة كان يريد أن يصفعها ولكنه تمالك نفسه بشدة
نظرت ريم لـ زوجها رامى ورسمت إبتسامة خبيثه
ولكن عمرو وعبير إندهشوا لماذا كان يريد عبير وهو متزوج وأصبح لغز يحيرهم
وفجائة إنطفت الأنوار و ....
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات