القائمة الرئيسية

الصفحات

مكافأة "مشبوهة".. أردوغان يوظف جنرالا "انقلب" عليه بـ"المطرقة"

مكافأة "مشبوهة".. أردوغان يوظف جنرالا "انقلب" عليه بـ"المطرقة"

مجلة فلسطين -
ذكر موقع سويدي أن جنرالا في الجيش كان مدانًا بمحاولة الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، يعمل الآن لدى شركة الطائرات المسيرة المملوكة لصهر الأخير.

وأورد موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن أحد ضباط الجيش الذين شاركوا في خطط عسكرية خلال تولي أردوغان رئاسة الوزراء وقالت أنقرة إنها كانت تستهدف قلب النظام، بدأ العمل بشركة لتصنيع الطائرات المسيرة مملوكة لصهر الأخير سلجوق بيرقدار.

وقال الموقع إن حسين توبوز، العقيد المتقاعد الآن، اعتقل عام 2010 في إطار تحقيقات بشأن مخطط انقلاب يسمى "سليدج هامر" أو "المطرقة" الذي تم التخطيط له عام 2003.

وطبقًا لخطة المطرقة، كان من المقرر أن يسقط سلاح الجو مقاتلة تركية كما لو أن اليونان هي من أسقطتها فوق بحر إيجة، فضلًا عن تنفيذ عدة تفجيرات بمسجدين تاريخيين في إسطنبول من قبل الضباط.




وكان من المتوقع أن يتم إعلان الأحكام العرفية، وأن يتولى الجيش الإدارة، بزعم أن حكومة أردوغان غير قادرة على منع العنف.

وخلال التحقيق بشأن خطة المطرقة، تم تقديم 365 ضابطًا للمحكمة، من بينهم كبار الجنرالات، وصدرت أحكام على 300 منهم.

وأقر الجنرال تشيتن دوغان، المتهم بقيادة الانقلابيين، أنه قاد ندوة عسكرية نوقشت فيها عدة سيناريوهات، لكنه نفى وجود مخطط للانقلاب.

وأشار الموقع السويدي إلى أن التفجيرات كان من المفترض أن تبدأ عقب صلاة الجمعة حينها، وأن يقوم فريق مكون من تسعة أفراد تحت قيادة توبوز بزراعة قنبلة يتم تفجيرها عن بعد بمسجد الفاتح قبل مغادرة المبنى.

وفي مسجد بايزيد، كان سيتم وضع قنبلة مشابهة بالحديقة من قبل فريق من ضباط الدرك، وبعد ذلك، كان من المفترض أن يظهر المحرضون مجددًا بمسرح الأحداث، وهذه المرة لحث الحشود على تنظيم مسيرات عنيفة بشتى أنحاء المدينة.




وتؤكد الوثائق التي حصل عليها "نورديك مونيتور" أن توبوز كان قائد الفريق المشارك في التفجيرين المخطط لهما بالمسجدين.

وعام 2012، حكم على توبوز بالسجن 16 عامًا، وأيدت محكمة الاستئناف العليا عقوبته.

وفي 2014، ألغت المحكمة الدستورية الإدانة، قائلة إن المتهمين لم يخضعوا لمحاكمة عادلة، مما انتهى بإطلاق سراحهم جميعا.




وفي جلسة إعادة محاكمة انعقدت في 2015، تمت تبرئة جميع المتهمين بخطة المطرقة.

وطبقًا لخبراء سياسيين، كانت أحكام البراءة قد مهدت إلى التعاون بين المؤسسة العسكرية المناهضة للغرب، التي كانت قوية آنذاك، وحكومة أردوغان، التي كانت تحت ضغط تحقيقات الفساد عام 2013.




وكثيرًا ما يقال إن حكومة أردوغان والضباط ذا النزعة القومية المتطرفة توصلوا لاتفاق ضمني للقضاء على حركة غولن، الذين يتم تقديم أعضائها على أنهم الأطراف الذين كشفوا خطط الانقلاب وأجروا تحقيقات فساد رئيسية.

وبعودته إلى الجيش بعد البراءة، تمت ترقية توبوز، وكان يركز في الغالب على رصد الضباط الموالين لحركة غولن.

وأجبر على التقاعد عام 2018 إلى جانب ضباط آخرين تمت محاكمتهم بقضية المطرقة.

ويبدو أن أردوغان أظهر الولاء إلى توبوز بعد تقاعده، ووظفه صهره سلجوق بيرقدار، ليشغل منصب منسق ميداني بشركة "بايكار"، وهي شركة العائلة التي تصنع طائرات مسيرة يستخدمها الجيش التركي.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات