القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية " ضالة بين إثنين " الفصل الثامن


 بعد تفكير بها وتذكره بكل شئ بينهما أدخل يده فى جيبه وأطلع هاتفه وحدث شخص ما

-نفذت اللى قولتلك عليه ؟
-أه يا فندم تقريبا كده ليلى إدمرت
غلق الهاتف ورسم إبتسامة ووضع هاتفه ع مكتبه
******************************************
-ده أنا هوديك فى ستين داهيه إنك إستغليت مرضي،إنت لو قربت منى هقتلك
كانت تتحدث مهددة
قال بحدة:
-مستغلتش مرضك إنتِ اللى سبتي عمرو وجتيلى
ثم تابع بقسوة ساخرة:
-ده أنا أتشرف إن أتقتل ع إيد جميلتى بس وأنا باخد حقوقي كزوج
إتسعت عيناها في ذعر حين قال لها هكذا
ثم أمسك بذراعها و جذبها إليه بقوة فقالت صارخة به:
-سبني...سبني يا مفترى...بكرهك ....بكرهك
إستطاعت أن تنطق بصعوبة من بين مشاعر الخوف التي إمتلكتها
بعد أن سمع جملتها إشتعل من الغضب ولكن أخفى غضبه و مازال ينظر لعيناها المليئة بلخوف والغضب معاً ثم قال بإبتسامة وهدوء:
-وأنا بحبك
-بكرهك
ثم تركها وضغط ع أسنانه ثم عاد يقول بنبرة هادئة:
-ماشي يا عبير هسيبك مع نفسك تفكرى بس لازم تعرفى إن مفيش فرار مني وإنك بقيتي مراتي
-وأنا مش هستسلملك يا رامى
وأتبعت بتهديد
-هدمرك يا رامي وهدفعك تمن اللى عملته
ثم تركها ونظر لها بسخرية ثم تركها
*********************************
بعد أن شاهدت أن إبنها يبكى خوفاً ع حبيبته قررت أن لا تكون عقبه فى طريق سعادته فقد إستدعت إبنة شقيقتها لتخبرها عن شئ ما بعد تفكير
دلفت"نهي"في هدوء و قد علت وجهها إبتسامة لطيفة:
-إزيك يا خالتو
-الحمدلله
-خير عايزاني ليه ؟
-إقعدى الأول
فجلست نهي بجانبها
وأتبعت خالتها حديثها
-نهي لازم تسمعيني،عمرو لازم تنسيه عمرو لا يمكن يحبك هو بيحب عبير
حدقت بخالتها ثم هزت رأسها غير مصدقه
-خالتو إنتِ وعدتيني الوقتي بتستغني عني ؟
كانت تحدثها بصوت مرتفع
-نهي إنتِ بنت أختي وبحبك وكل حاجه بس عمرو إبنى وعلشان بحبك بقولك متعشميش نفسك بحاجه مش ليكي
ولو عرفت إنك خططتى لأى حاجه هنسي إنك بنت أختي
إتسعت عيناها وقد تحول لون عيناها للون الأحمر من شدة غضبها ثم قالت بسخرية
-صحيح مهي الخاله مش زي الأم
ثم قامت وإستدارت وكانت قد لمعت عيناها بدموعها ولكن حاولت أن تتمالك نفسها حتي لا يظهر ضعفها أمام خالتها
**************************************************************************************************
أمسكت"ليلى" حقيبتها وغادرت منزلها الذي تم طردها منه بسبب أن مشترى يريد أن يأخذه فلم تعلم أن والدها قد باع المنزل منذ سنوات ليعالج والدتها وكان يدفع إيجاره للمشترى ولكن المشترى شخص ما أخذه منه ودفع له الكثير من النقود حتي يحصل ع المنزل بأى وسيلة
ظلت تسير ف الطرق وتفكر أين ستذهب وليس لديه أى اقارب هنا فكرت كثير ففكرت فى شقيقتها فهى لا تعلم أين شقيقتها"عبير" لم تجد وسيلة سوا أن تذهب لعشيقها "كريم"ولكن تذكرت أحداث لقائهم وتهديده لها فتراجعت من أجل الحفاظ ع كرامتها فهى أكيدة بأن لو ذهبت له ستعلم معني الذل وسيهين كرامتها ففكرت أن تسكن ف فندق ولكن ليس لديها الكثير من النقود أحست بليأس
وأخيراً وجدت أنها قد وصلت لفندق ومظهره من الخارج ليس فخم فهو فندق مساحته متوسطة فقررت أن تدخل وتساءل عن الأسعار
**********************************************************************************************
كانت جالسة بإسترخاء علي تلك الأريكة التي توسطت الغرفة الفسيحة علي الأضواء الخافتة ، شاردة
ولكن أفاقت من شرودها عندما دخل "رامي"بدون أن يأخذ إذن
قامت من ع الأريكة
-أنا جيت أقولك تحضرى نفسك علشان بكرا هنرجع ع مصر ولازم تعرفى إنك هترجعى ع بيتي وهتروحى غصب عنك حتي لو إطريت أكتفك وأى تهور هتعمليه لازم تعرفى إنك هتتعاقبى عليه
ثم قال بنبرة زادتها رعبا:
-متخلنيش أطر أحبسك وأقفل عليكي زى المجانين
كان يتحدث بحدة ومهدداً بينما "عبير"أول مرة فى حياتها تشاهده يتحدث هكذا وجهه يدل أنه غاضب
إبتلعت ريقها بصعوبة بالغة وأصابها الشعور بلخوف ولكن أخفت خوفها وقد عجزت عن الرد ولكن أومأت رأسها بتفهم
ثم إستدار ورحل من غرفتها
*****************************************************************************************************
قد ساءل "عمرو"سكرتيرة مكتبه وأنكرت أنها تعلم أين ذهب "رامي"
و بعد أن بذل به جهد كثير ليعلم أين رامي ريان ولكن لم يحصل ع أى شئ
جلس ع فراشه ممددا يفكر بها وكيف حالها الأن وماذا فعل بها وعندما كان يفكر بأنه إستطاع أن يجعلها زوجة له فعلاً يرتجف قلبه رفع يديه فجأة وصق بهما أذنيه في محاولة لإسكات صوت عقله الذى يزعجه
فسمع صوت هاتفه
بينما إعتدل جالسا وأخذ هاتفه من ع الوسادة ونظر بلهاتف ليشاهد من المتصل ثم حدق عندما رأى أن المتصل "ريم":
-الو
-أيوا يا عمرو
قال مستفهماً
-خير،إتصلتى فى الوقت ده ليه؟
-عايزة أقولك إن عرفت من الخدم إن رامي جاى بكرا القصر
إتسعت عيناه ف ذهول
-إزاى ده السكرتيرة قالتلى إن هيرجع بعد إسبوعين
-ما أنا بردو مش فاهمه مبقالهمش يومين أكيد فى حاجه
-طيب إقفلى الوقتي
ثم أغلق المكالمه ووضع الهاتف بجانبه
لمعت عيناه من السعاده
ثم بدأ يفكر لماذا عاد بهذه السرعه وقرر أن ينام ويكتم صوت عقله حتى يستيقظ مبكرا ليذهب ليأخذ منه عبير بلقوة حتى إذا لم يجد وسيلة سوا القتل للحصول عليها
*****************************************************************************************************
وضعت "ليلى" حقيبتها ع الأرض عندما وصلت الغرفة التى حصلت عليها فى الفندق ففرحت عندما وجدت مكان تستطيع ان تقضي فيه هذه الليلة وبثمن رخيص به لتبحث غدا عن وظيفة
فجلست ع الفراش وقررت أن تنام فهى كانت مجهدة
وعندما وضعت رأسها ع الوسادة أحداً ما دفع الباب بقوة فإنفزعت وقامت مسرعتا من على الفراش وإتسعت عيناها فى ذعر وقالت بصدمة
-خير ؟
يتبع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات